International: protect free speech and expression during COVID-19 outbreak (Arabic)

A Canadian newspaper covering the COVID-19 pandemic | Credit: Charles Deluvio

في ظل الانتشار المتسارع لجائحة كوفيد-١٩ في أنحاء العالم، تخوض البشرية معركة أودت بحياة عدد كبير من الناس في مواجهة عدوٍ يبدو أنه يختار ضحاياه دون مراعاة لأي فروق. صرحت جنيفر كليمنت، رئيس منظمة القلم الدولية: "تنعى منظمة القلم الدولية الخسائر في الأرواح وتعرب عن تضامنها مع العائلات وجميع الأحباء والأصدقاء". وأضافت "على الرغم من أن هذا الفيروس لا يعرف الفرق بين كبيرٍ وصغير، عدا أن قلقنا ينصب بشكل خاص على الفئات التي تجد نفسها أكثر عرضة للخطر من غيرها، بما فيها تلك الفئات تندرج تحت صميم عملنا".

تدعو منظمة القلم الدولية إلى الإفراج عن الكتّاب المحتجزين والمُنتهكة حريتهم في التعبير. زاد انتشار فيروس كورونا من كون حريتهم أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، حيث من المرجح أن يكون الأشخاص المحتجزين أكثر عرضة للمرض. وفي الوقت الذي يشتد فيه اجتياح هذا الوباء، فإن هؤلاء الكتّاب معرضون بشكل خاص لانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الحرمان من الرعاية الطبية اللازمة. تكرر منظمة القلم الدولية نداءها إلى جميع الحكومات المعنية بالإفراج السريع وغير المشروط عن جميع الكتّاب المسجونين بسبب تعبيرهم المشروع لآرائهم.

تعمل منظمة القلم الدولية -أيضاً- في تقديم الحماية للكتّاب ممن نزح قسرياً نتيجة للاضطهاد. وكما هو الحال بالنسبة للكثيرين، أدى تفشي الوباء إلى زيادة هشاشة وضعهم؛ يعيش معظمهم دون الوصول الى الحد الأدنى للاحتياجات الأساسية من المأوى والحماية، وهم في خطر متزايد للإصابة بالمرض أو التعرض لمضاعفات صحية خطيرة. ويواجه آخرون تحديات متزايدة في البلدان المضيفة لهم: ففي أماكن كثيرة، يزداد الخوف بتصاعد معدلات التمييز، التعصب، وخطابات الكراهية، وانعدام الاستقرار الاقتصادي بجانب الخوف من انتشار الفيروس. وفي الوقت عينه، بالنسبة لبعض الكتّاب المنفيين، قد يصبح غياب الشبكات الوطنية المألوفة أكثر حدة مما مضى.

ورداً على هذه الجائحة، لجأت بعض الحكومات إلى تدابير تقوض حقوق الإنسان وتقيدها دون مبرر، بما في ذلك الحق في الخصوصية، حرية التعبير، الوصول الى المعلومات، وتكوين الجمعيات والمجموعات، بما يتجاوز ما هو مسموح به بموجب القانون الدولي، في محاولة منها لاستغلال الوضع المتقلقل لقمع الأصوات المعارضة والصحافة المستقلة. وعلاوة على ذلك، أثبتت الصحافة الحرة أنها مفتاح الاستجابة الفعالة للأزمة الصحية، في ضوء دورها الذي لا غنى عنه في تمكين الوصول إلى المعلومات وتعزيز الشفافية. وبناءً على ذلك، وبتسليم تام بالحجم الهائل لهذا التحدي، تشير منظمة القلم الدولية إلى أنه وفقاً للالتزامات المتفق عليها دولياً، يجب أن تستوفي القيود -التي تحد من ممارسة الناس لحقوقهم- المفروضة في أوقات الطوارئ مشروعية، اضطرارية وتناسبية معاييرها، ويجب ألا تكون تعسفية أو تمييزية، ويجب أن تكون محدودة زمنياً وخاضعة لمراجعة منتظمة. وخلال هذه الفترة، تظل منظمة القلم الدولية ملتزمة بالعمل من أجل إحداث تغييرات في القوانين والسياسات التي تخدم رفع مستوى الحماية وتعزيز الحق في حرية التعبير والوصول الى المعلومات.

وقالت جنيفر كليمنت:"إننا نؤمن بكون حرية التعبير قوة لازمة لرفع وعي المجتمع وتمكينه. وفي زمنٍ يُفرض فيه التباعد الاجتماعي، يمكن للأدب ورواية القصص أن يوحدنا، عبر التعبير عن المشاعر الإنسانية والمساعدة في خلق فهم مشترك".

ترجمة شذى العرياني

Previous
Previous

Turkey: immediately halt criminal investigation against Ragıp Zarakolu

Next
Next

Joint letter: human rights and cultural groups call for release of Mustafa Gamal