مصر: منظمة القلم الدولية تحث رئيسة الوزراء ووزير الخارجية البريطاني على الضغط من أجل الإفراج عن علاء عبد الفتاح
أرسلت منظمة القلم الدولية ومراكزها العاملة في المملكة المتحدة خطابات إلى الحكومة البريطانية، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين الإفراج عن الكاتب البريطاني المصري، علاء عبد الفتاح. في الخطابات التي اٌرسلت إلى رئيسة الوزراء، ليز تروس، ووزير الخارجية، جيمس كليفرلي، عبرت القلم الدولية ومراكزها عن مخاوفهم الشديدة بشأن صحة علاء عبد الفتاح حيث تجاوز 180 يومًا من الإضراب عن الطعام، ومع ذلك فإن الحكومة البريطانية فشلت – من حيث الجوهر – للاستجابة لهذه المخاوف الملحة.
دعت منظمة القلم الدولية مرارًا وتكرارًا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين الإفراج الفوري وغير المشروط عن علاء عبد الفتاح، ولضمان حقه في الوصول لمحامي وفي الزيارة القنصلية من المملكة المتحدة لحين إطلاق سراحه. كما حثت منظمة القلم الدولية رئيسة الوزراء ووزير الخارجية على لقاء عائلة علاء عبد الفتاح في أقرب فرصة.
على الرغم من تصريح ليز تروس في 21 يونيو 2022 بأنها "تعمل جاهدة لتأمين الإفراج عن علاء عبد الفتاح"، متعهدةً بتناول قضيته مع السلطات المصرية، لا يبدو أنه تم إحراز أي تقدم ملموس منذ ذلك الحين. وبالمثل، بينما أثار رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون قضية عبد الفتاح مباشرة مع الرئيس السيسي خلال مكالمة في 25 أغسطس 2022، لم يٌسجل أي تحسن حقيقي في وضعه في ظل الحكومة السابقة.
سلطت منظمة القلم الدولية الضوء بشكل متكرر على خطورة قضية علاء عبد الفتاح، ولكن على الرغم من التحسينات الطفيفة التي طرأت على ظروف سجنه منذ نقله إلى سجن جديد في مايو 2022، لا يزال علاء عبد الفتاح ممنوعًا من التواصل مع محاميه أو مع تلقي زيارة قنصلية المملكة المتحدة، كما مُنع من الوصول إلى المعدات الطبية الضرورية مثل أجهزة قياس السكر وضغط الدم.
في 24 أغسطس 2022، أفادت عائلته أن سلطات السجن قد قيدت وصول علاء عبد الفتاح إلى الملابس النظيفة وأدوات الكتابة. وفي 2 أبريل 2022، بدأ علاء عبد الفتاح إضراباً عن الطعام احتجاجاً على ظروف سجنه واحتجازه التعسفية. وهو مضرب عن الطعام منذ أكثر من ستة أشهر، حيث تتزايد المخاوف بشأن حالته الصحية يوميًا.
خلفية
علاء عبد الفتاح مواطن بريطاني مصري، وكاتب ومطور برمجيات حائز على عدة جوائز، وهو عضو فخري بمركز القلم الإنكليزي. يقضي علاء حاليًا عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات في مصر بعد محاكمة بالغة الجور أمام محكمة أمن الدولة طوارئ. تم إدانة الحكم الصادر ضده في ديسمبر/ كانون الأول 2021، على نطاق واسع من قبل منظمات حقوقية دولية بارزة، بما في ذلك منظمة القلم الدولية ومنظمة العفو الدولية ولجنة حماية الصحفيين وهيومن رايتس ووتش.
وبحسب أسرته، فقد تعرض علاء عبد الفتاح للتعذيب والمعاملة السيئة في مناسبات عديدة منذ سجنه. وتقاعست السلطات المصرية عن التحقيق بشكل جدي في مزاعم عبد الفتاح بالتعرض للتعذيب وسوء المعاملة، على الرغم من سلسلة الشكاوى التي قدمها هو وعائلته منذ سبتمبر/ أيلول 2019. ولأكثر من عامين، حُرم عبد الفتاح من الحصول على الضروريات الأساسية، بما في ذلك المراتب، والشراشف والكتب والصحف.
منذ وصول الرئيس السيسي إلى السلطة في 2014، كثفت السلطات المصرية من رقابتها على الإنترنت، وقيدت الحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التجمع وتكوين الجمعيات، وتوسعت في استخدام تشريعات مكافحة الإرهاب واتهامات "الأخبار الكاذبة" ضد المعارضين.
تظل العديد من وسائل الإعلام المستقلة والمواقع الحقوقية محجوبة في مصر، فيما تواجه حرية الصحافة تحديات غير مسبوقة. وبالإضافة إلى ذلك، لا يزال آلاف المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي، بمن فيهم العديد من الكتاب، رهن الاعتقال التعسفي في ظروف مزرية.
لمزيد من المعلومات ، يرجى الاتصال بمينا ثابت ، المنسق الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، في PEN International، Koops Mill Mews، Unit A، 162-164 Abbey St، London، SE1 2AN، Tel. + 44 (0) 20 7405 0338، email: Mina. Thabet@pen-international.org
ملاحظة للمحررين: تروج القلم الدولية للأدب وحرية التعبي، وهي محكومة بميثاق القلم والمبادئ التي تجسدها: نقل الفكر دون عائق داخل كل دولة وبين جميع الأمم. تأسست في لندن عام 1921، من أجل ربط المجتمع الدولي من الكتاب. القلم الدولية ملتقى للكتاب لمناقشة أعمالهم بحرية ؛كما أنها أيضًا الصوت الجهورللكتاب الذين تم إسكاتهم في بلدانهم. من خلال مراكز في أكثر من 100 دولة، تعمل القلم في خمس قارات. القلم هي الدولية هي منظمة غير سياسية تتمتع بوضع استشاري خاص في الأمم المتحدة ومركز منتسب في اليونسكو. وهي مؤسسة خيرية مسجلة في إنجلترا وويلز برقم تسجيل .1117088