مصر: إطلاق سراح الكاتب والباحث والصحفي الاستقصائي إسماعيل الإسكندراني
ترحب منظمة القلم الدولية بالإفراج عن الكاتب والصحفي الاستقصائي والباحث الاجتماعي والسياسي الحائز على العديد من الجوائز إسماعيل الإسكندراني، وذلك بعد أن قضى سبع سنوات في السجن التعسفي. اعتقل الإسكندراني عام 2015 وقضى عامين في الحبس الاحتياطي قبل إحالته إلى محكمة عسكرية حكمت عليه بالسجن 10 سنوات بتهم ملفقة بعد محاكمة بالغة الجور. في أكتوبر 2022، خففت محكمة النقض العسكرية عقوبته إلى سبع سنوات.
قال ماثيدا رئيس لجنة "الكتاب في السجن" في منظمة القلم الدولية، ردًا على نبأ إطلاق سراح الإسكندراني:
نرحب بالإفراج عن إسماعيل الإسكندراني الذي طال انتظاره. ويشكل اعتقاله وسجنه الجائر شاهدا على الوضع المحبط لحرية التعبير والتهديدات المتزايدة للكتاب والصحفيين في مصر. لم يكن من المفروض أ يقضي يقضي يومًا واحدًا في السجن. و عوضاعن الإشادة بجهوده في تقديم الحقيقة لقرائه، اختارت السلطات المصرية حرمانه ظلماً من حريته لمدة سبع سنوات. ونحن نحتفل بهذه الحرية التي طال انتظارها، نتذكر أيضًا كل أولئك المسجونين بشكل تعسفي في مصر لممارستهم حقهم في حرية التعبير ونكرر دعواتنا للإفراج عنهم جميعًا ".
خلفية
إسماعيل الإسكندراني كاتب وصحفي استقصائي وباحث اجتماعي وسياسي حائز على عدة جوائز. عمل الإسكندراني مع العديد من المراكز البحثية، بما في ذلك المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومبادرة الإصلاح العربي، واشتهر بأبحاثه وكتاباته عن نشاط الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء المصرية.
واعتقلت السلطات المصرية الإسكندراني في 29 نوفمبر 2015 في مطار الغردقة بعد عودته من برلين بألمانيا. وصادرت السلطات حاسوبه المحمول وهاتفه المحمول ومتعلقاته الشخصية، ثم قدمتها لاحقًا كدليل ضده. وظل رهن الاعتقال التعسفي السابق للمحاكمة لأكثر من عامين قبل إحالته إلى محكمة عسكرية بحجة "إفشاء الأسرار العسكرية."
في مايو 2018، حُكم على الإسكندراني بالسجن 10 سنوات بتهمة "تسريب أسرار عسكرية" و "الانتماء إلى جماعة إرهابية." في 24 ديسمبر 2018، أيدت محكمة عسكرية مصرية الحكم ضده بالسجن 10 سنوات. وهو محتجز حاليًا في سجن المزرعة بمجمع سجون طرة، حيث ورد أنه تم منع أسرته من زيارته زيارة شخصية، وكذلك منعه من الوصول إلى مواد وأدوات القراءة والكتابة.
تعتقد منظمة القلم الدولية أن اعتقال الإسكندراني وإدانته مرتبطان بعمله، الذي يتحدى رواية الحكومة بشأن عملياتها العسكرية لمكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء. تقدم كتابات الإسكندراني تحليلاً شاملاً للوضع في سيناء، بما في ذلك المصالح الاجتماعية والاقتصادية المعقدة للمدنيين والعسكريين في المنطقة، والحراك السياسي الذي حدث في مصر خلال الربيع العربي في عام 2011. وقد تم نشر أعماله في مختلف وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، وكذلك المجلات الأكاديمية، بما في ذلك الصحف اللبنانية المستقلة، السفير والمدن، ومجلة الدراسات العربية الأمريكية، Jadaliyya.
في عام 2015 حصل الاسكندراني على زمالة الصحفي العربي الزائر في برنامج الشرق الأوسط بمركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين. وفي عام 2014، نال جائزة Open Eye - هاني درويش للمقال المتميز. وفي عام 2009، كان أحد الفائزين في مسابقة مقال الشباب حول الديمقراطية (حركة الشباب العالمية من أجل الديمقراطية)، والفائز في المسابقة الوطنية لنشر التفاهم والاحترام المتبادل، في مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان.
ملاحظات للمحررين
لمزيد من المعلومات ، يرجى الاتصال بمينا ثابت ، المنسق الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، في PEN International، Koops Mill Mews، Unit A، 162-164 Abbey St، London، SE1 2AN، Tel. + 44 (0) 20 7405 0338، email: Mina. Thabet@pen-international.org